عندما تستخدم أي قرص صلب، سواء كان HDD أو SSD، من المهم تقسيمه وتنظيمه بطريقة تتيح لنظام التشغيل التعرف عليه وإدارته بشكل سليم. تُعرف هذه العملية باسم “تقسيم القرص الصلب”، وهي تتضمن إنشاء جدول يحدد بداية ونهاية كل قسم على القرص، مما يسهل تخزين البيانات وتشغيل النظام. اختيار نظام التقسيم المناسب يعد أمرًا حيويًا، خاصة عند تثبيت نظام تشغيل جديد أو تجهيز قرص لتخزين البيانات. هناك نظامان رئيسيان لتقسيم الأقراص: MBR (Master Boot Record) وGPT (GUID Partition Table)، ولكل منهما ميزاته وعيوبه. يعتمد الاختيار بينهما على عدة عوامل، مثل حجم القرص ونوع الجهاز ونظام التشغيل المستخدم.

الفرق بين MBR و GPT في تقسيم القرص الصلب

أولًا: ما هو MBR؟

MBR، أو Master Boot Record، هو نظام قديم لتقسيم الأقراص يعود إلى أوائل الثمانينات. يعتمد هذا النظام على تخزين معلومات التمهيد وتقسيم القرص في أول 512 بايت من القرص الصلب. يحتوي هذا الجزء على معلومات حول كيفية تحميل نظام التشغيل، بالإضافة إلى جدول يوضح تفاصيل تقسيمات القرص.

لا يزال MBR مستخدمًا بشكل واسع في الأجهزة القديمة التي تعمل بأنظمة BIOS التقليدية، وهو مدعوم أيضًا في العديد من أنظمة التشغيل الحديثة، مما يجعله شائعًا رغم قدمه.

ثانيًا: مميزات وعيوب MBR

المميزات:

العيوب:

• لا يدعم الأقراص التي تتجاوز سعتها 2 تيرابايت. يمكنك إنشاء 4 أقسام أساسية فقط، أو 3 أقسام أساسية مع قسم ممتد. كما أنه لا يحتوي على نسخة احتياطية من جدول التقسيم، مما يجعله عرضة للتلف بسهولة.

   

ثالثًا: ما هو GPT؟

يرمز GPT إلى جدول تقسيم GUID Partition Table، وهو نظام تقسيم حديث تم تطويره كجزء من معيار UEFI الذي حل محل BIOS في أجهزة الكمبيوتر الحديثة. يتميز GPT باستخدام “معرّفات فريدة” لكل قسم، بالإضافة إلى تخزين نسخة احتياطية من جدول التقسيم لتعزيز الأمان. يُستخدم GPT في معظم الأجهزة الحديثة، خاصة تلك التي تحتوي على أقراص بسعة كبيرة، وهو ضروري لتشغيل أنظمة تشغيل 64 بت باستخدام UEFI.

رابعًا: مميزات وعيوب GPT

المميزات:

يدعم أقراصًا بسعة تزيد عن 2 تيرابايت. يمكنك إنشاء ما يصل إلى 128 قسمًا دون الحاجة إلى تقسيم ممتد. يحتوي على نسخة احتياطية من جدول التقسيم في نهاية القرص. يستخدم تقنية فحص الأخطاء (CRC) لضمان سلامة البيانات.

العيوب: